صحفية وكاتبة ومذيعة متميزة، اقتحمت مجالات بعيدة تماما عن دراستها، وبالرغم من ذلك أصبحت واحدة من أنجح المذيعات في ماسبيرو، تعتبر من الجيل الأول للفضائية المصرية، حواء حاورت الإعلامية رجاء إبراهيم كبير مذيعات بالتليفزيون المصري لنتعرف منها عن أهم محطات حياتها..
المقربون منك يعلمون عشقك للورد.. ماذا يمثل بالنسبة لك؟
تبتسم بهدوء: أنا من عشاق الورد بجميع أنواعه، ومن أقرب الهوايات لقلبي تنسيق الزهور، ومن شدة حبي لها حرصت على أخذ العديد من التدريبات الخاصة بها وبتنسيقها، فقد كان لدي حلم غاية في الرومانسية بأن أصمم ركنا خاصا بي به مجموعة مختلفة من الورود والشموع والموسيقى الهادئة، والحمد لله حققته.
لنعود معك من نقطة البداية، وحكايتك مع ماسبيرو؟
أنا خريجة علوم "جيولوجيا كيمياء"، أي أن دراستي بعيدة تماما عن الإعلام، أتذكر أنني في الصغر كنت أحب الكتابة وأشترك في الإذاعة المدرسية وأهتم بها، كانت بدايتي مع الصحافة المقروءة؛ حيث عملت في عدد من الجرائد وصولا لمجلة صباح الخير، وكنت صحفية في القسم الفني بها بقيادة محمود سعد، إلى أن التقيت بالإعلامية القديرة سناء منصور، وفي هذا الوقت كانت تعمل على تجهيز القناة الفضائية الموجهة إلى أمريكا، وطلبت مني تجهيز مجموعة من الأفكار، ومن ضمن هذه الأفكار عملت على عرض فكرة بعنوان "أحلام العصافير" عليها، غير أنها كلفتني بإعداده وتقديمه لما وجدته مني من حماسة عند عرض الفكرة، وكان هذا أول دخول لي مبنى الإذاعة والتليفزيون.
ثم ماذا؟
بعد ذلك قدمت مجموعة من السهرات على الفضائية المصرية في العديد من البرامج منها: "أنغام مصرية" بالتبادل مع القامة العظية رحمها الله سميحة أبو زيد، "بحب السيما" والذي استضفت فيهما عدد كبير من الفنانين، ثم "فنجان قهوة"، و"هوانا هواكم"، ومن برامج الأطفال أيضا برنامج "خطوة".
ثم انتقلت إلى البرامج السياسية في خطوة مفاجأة؟
نعم، ومن البرامج السياسية قدمت برنامج "صوت مصر" الذي يناقش القضايا المتواجدة على الساحة في جميع المجالات، ثم برنامج "إنت المسئول" وهو من نوعية البرامج التي يتم بثها على الهواء مباشرة، ومن البرامج الثقافية أذكر "دنيا الكتب" على شاشة الفضائية المصرية، وتم تغيير اسمه لـ "كتب خانة"، ناقشنا فيه مجموعة كبيرة من الكتب في مختلف المجالات كتب ثقافية وسياسية، روايات عالمية لكتب أطفال، حاليا أقدم برنامجين "سيدتي" وهو عبارة عن برنامج يهتم بكل ما يخص المرأة من مطبخ وموضة وصحة ويهتم بالأسرة بشكل عام، إلى جانب برنامج "حلو الكلام" والذي تتخلله مادة فيلمية تدور حول قيمة أو "مثل" أو مقولة أو صفة نتناولها بالتحليل من وجهة نظر متعمقة.
هل أثقلت موهبتك بدورات أكاديمية؟
نعم حصلت على مجموعة من التدريبات بمعهد الإذاعة والتليفزيون، فكما هو معروف أن ماسبيرو يعمل دائما وبشكل دوري على تدريب أبنائه، فأذكر من هذه الدورات – على سبيل المثال لا الحصر دورات في الإلقاء، في اللغة العربية بمستوياتها، وفي الإعداد، وكتابة السيناريو، أيضا في أكاديمية ناصر التحقت بدورة في الوعي السياسي، بخلاف دورة التوعية الثقافية وغيرها الكثير.
لك أيضا كتاب مهم بعنوان" فرحة عمري"؟
ابنتي فرح هي محور هذا الكتاب، عندما طلبت السفر للخارج لاستكمال دراستها بباريس لم أستطع أن أقف حائلا بين رغبتها وتحقيق حلمها، إلا أن من حولي قدموا لي اللوم كثيرا لقراري هذا وكيف أوافق على أن تبعد عني ابنتي الوحيدة، وبالفعل سافرت "فرح" بالرغم من شعوري بالوحدة وهي بعيدة عني إلا أنني كنت أشجعها على تحقيق حلمها واستكمال دراستها، ولعل هذا الحنين الذي كان ينتابني إليها وهي بعيدة عني هو من فجر بداخلي فكرة هذا الكتاب، فوجدتني أستعيد كل ذكرى بيني وبينها كـ "فلاش باك"؛ بل تذكرت حلمي بها من قبل مجيئها للدنيا وحتى أصبحت حقيقة كجنين، مرورا بطفولتها وكل شيء مرننا به معا، بمعنى أن كل ذكرى جمعتني بفرح حمستني لأكتب هذا الكتاب حتى خرج للنور، ليس هذا فحسب بل شجعنى أحد الأصدقاء لتسجيله بصوتي على شريط مدمج، ليصبح كتاب مقروء ومسموع.
ساحة النقاش