كتبت : سماح موسى

مهما اختلفت أشكاله فالإحساس بشرائه واحد,إنه الفانوس الذي ارتبط بالشهرالكريم ليس لدى الأطفال فحسب وإنما الشباب الذين تربطهم به علاقة وثيقة منذ الطفولة، وبين تعدد أشكاله فأى التصميمات يفضلها الشباب؟

تفضل فريدة أحمد، حاصلة على ليسانس آداب شكل الفانوس الخشبي بحجمه المتوسطالمحفور عليه اسمها، أما حورية إبراهيم، طالبة بالفرقة الأولىبكلية التجارةفيعجبها شكل الفانوس الخرزبألوانه الزاهية.

وتقول لوجي إبراهيم 20 عاما, طالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية:منذ أن كان عمري السادسة وجدتي لأميتهديني فانوس رمضان حتى أصبح عمري عشرين عاما، ومهما اختلفت أشكال الفوانيس وتغيرت من عام لآخر ومهما كبرت إلا أن جدتي تحرص أن تفرحني كل عام بواحد خشبي متوسط الحجم محفورا عليه جملة رمضان كريم.

أما محمد عبدالرازق، محاسب فيقول:اعتدت منذ أن كان عمري العاشرة أن أشتري فانوسا قماشيامصنوعا منالخيامية لأزين به البالكونة الخاصة بشقة والدي.

الأشكال التقليدية

أما عن الأشكال الأكثر رواجا هذا العام فيقولمحمد شحتة، بائع فوانيس:أعمل في بيع الفوانيس منذ عشرين عاما لكن هذا العام شعرت بروح رمضان فشكل فوانيس زمان انتشرت في الأسواق بكثرة كما أن الإقبال كبير جداعلى الأنواع التقليدية الزجاجية منها والخشبية والقماشي والبلاستيك والصاج رغم ظهور أشكال جديدة مثل المصنوع من الخرز والبلاستيك المطبوع عليه صورة شخصية، والميداليات بألوانها المختلفة، وتتراوح أسعار الفوانيس من 30 جنيها إلى 500 جنيه حسب الحجم والشكل والخامة.

ويقول أحمد السيد، بائع فوانيس: مهما تطور فانوس رمضان يبقى شكله التقليدي الذي يفضله المصريونخاصة الشباب الذين يقبلون على شرائه سواء لأنفسهم أو ليقدمونه هدية لأصدقائهم أو لمن يحبون.

***

أول من عرف فانوس رمضان هم المصريون وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب, وكان ذلك في ليل يوم الخامس من رمضان عام 358هجريا للترحيب به,وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة ذلك لإضاءة الطريق إليه، ومنذ ذلك الحين بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتي آخر شهر رمضان لتصبح عادة ورمزا للفرحة.

***

صناعة الفوانيس

الفوانيس ليست صناعة موسمية لكنها مستمرة طوال العام حيث يتقن صناعها ابتكار أشكال ونماذج مختلفة وتخزينها ليتم عرضها للبيع في رمضان فهو موسم رواج هذه الصناعة، وتعد مدينة القاهرة من أهم المدن الإسلامية التي تزدهر فيها هذه الصناعة.

وتطورت أشكال الفوانيس عبر السنوات فبعد أن كان عبارة عن علبة من الصفيح بداخله شمعة تم تركيب الزجاج مع الصفيح وعمل بعض الفتحات التي تجعل الشمعة تستمر في الاشتعال، ثم بدأت مرحلة أخرى تم فيها تشكيل الصفيح وتلوين الزجاج ووضع بعض النقوش والأشكال وكان ذلك يتم يدويا، بعد ذلك ظهر الفانوس الكهربي الذي يستخدم البطارية والمصباح بدلا من الشمعة ثم ظهر النوع الذي يضيء ويغني.

المصدر: كتبت : سماح موسى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1393 مشاهدة
نشرت فى 7 مايو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,922,309

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز