بقلم : إيمان الدربي
مصر الجديدة, حقيقة هذا ماشعرت به وأنا أمشي في شوارع القاهرة مؤخرا وكأننا في مصر البلد الجديد الذي يغير كل البنية التحتية وينشأها بشكل جيد, فهناك حركة عمران في كل مكان تشمل كل المناطق, فتقام الكباري هنا وهناك تربط العاصمة ببعضها وبالمدن الأخرى,ويتم التنفيذ بسرعة وبحركة منظمة مرتبة وخطة مدروسة, وهناك خطوط جديدة للمترو تذهب إلى كل مكان, ليس هذا فقط ولكن هناك أيضا رصف وتوسيع للشوارع بشكل مدروس أكثر من رائع.
وهناك طرق جديدة تربط المدن الأخرى بالقاهرة,فنجد هناك طريقا جديدا مرصوفا يوفر الوقت للوجه القبلي, وطريق آخر يربط شرم ودهب بالعاصمة, هذه التوسعة وربط كل الأماكن ببعضها بالتأكيد يحرك حركة الاقتصاد للأمام ويساهم في دعم السياحة وجلب السياح وييسر كل الأمور للأفضل, والأهم أن هناك خطة تغيير شاملة واضحة وليس ترقيع بلا فائدة.
ليس هذا هو التغيير الوحيد الذي نلمسه مؤخرا ولكن هناك أمورا كثيرة أخرى تتغير بشكل إيجابي, فنحن نرى الكثير من أسعار المواد الغذائية تتراجع وتقل بشكل واضح, فالدواجن قل سعرها مايقرب من خمسة عشر جنيها, وهناك منافذ لبيع اللحوم البلدي بأسعار مخفضة في كل المجمعات, وأيضا هناك منافذ للقوات المسلحة لبيع الخضراوات والفاكهة تحارب غلاء الأسعار لبعض التجار الجشعين,ولي في ذلك تجربة خاصة,فبجانب منزلي كنا نعاني من غلاء كل السلع وتفاوت أسعارها وفوجئت بمنفذ كبير للقوات المسلحة به كشك لبيع الأسماك الجاهزة وآخر للحوم البلدية بالإضافة إلى منفذ لبيع الخضراوات والفاكهة والبقالة لنجد كل التجار يخفضون الأسعار ليستطيعوا بيع منتجاتهم, هذه خطة اقتصادية مدروسة من الدولة لمحاربة غلاء الأسعار, وهناك انخفاض في سعر الدولار أمام الجنيه المصري وهذا يؤكد أن هناك تحسنا للاقتصاد بشكل عام وتعافي الجنيه المصري, أعلم أن البعض يرى بعض السلبيات ولكنني تعودت دائما أن أرى الإيجابيات وأتحسس أي تحسن في السلبيات, مصر الجديدة ستكون مختلفة بكل تفاصيلها بشوارعها وطرقها واقتصادها وتعليم أبنائها, فلننتظر كلنا مصر الجديدة.
ساحة النقاش