كتبت : هايدى زكى
"تفاءلوا بالخير..اضحك تضحك لك الدنيا"،أقاويل وحكم متداولة بيننا منذ قديم الزمان نسمعها ونرددهها من حين لآخر، لكن هل تساءلت يوما عن كونك شخص متفائل أم لا؟وهل تشعر بالأمل وترسم الضحكة على وجوه الآخرين؟
تقول وفاء الشاطر،خبيرة التنمية البشرية:التفاؤل قرار شخصى ينبع من الفرد، فهو من يختار سعادته ولكل شخصية مفاتيحها التي تؤدي للوصول إلى السعادة، وهناك بعض السمات للشخصية المتفائلة منها: أن لديها روح المبادرة، معطاءة غير متذمرة، ودودة مبتسمة تحب وتسعى لإسعاد الآخرين،تتمتع بطاقة إيجابية كبيرة لها ولمن حولها وتدفع دائما للأمام، لا تهتم للعقبات والأزمات بل تتقبلها وتمر بها ولا تنظر إلى الماضى بنظرة التشاؤم، شخصية تستطيع السيطرة على نفسها وتصنع مستقبلها وتتمتع بالإيمان والرضا وتحب ومقبلة على الحياة.
وتستطرد:هناك عوامل تؤثر علينا وشخصياتنا ويجب العلم أنه لم يولد شخص متفائل بشكل مطلق فكل منا لديه الشعور بالتشاؤم والتفاؤل لكن للأهل والتربية منذ الصغر دورا كبيرا فى زرع روح الأملأوالإحباط، ويأتي بعد ذلك طبيعة الحياة والظروف التى نمر،فأحيانا قد تتسبب فى تحول بعض الشخصيات والوصول بها لمرحلة من التشاؤم نتيجة المرور بموقف مزعج أو التعرض لحادث قوى سواء على المستوى المهنى أو الشخصى، ومن كانت لديه أسس وبناء قوى منذ الصغر هو من يصبح لديه القدرة على الحفاظ بشخصيته المتفائلة وتحويل الأزمات إلى طريق للمرور بسلام كما يمكن للشخص أن يتحول إلى شخص متفائل إذا نظر إلى حياته نظرة واقعية نعرف قدراتنا ونحدد أهدافنا على قدر إمكانياتنا نحدد المشكلة ونسأل أنفسنا لماذا لا نتفاءل؟ ونغير نظرتنا للظروف والأشياء المحبطة ونهتم بالنعم الموجودة حولنا سنشعر وقتها بالتفاؤل والأمل.
ساحة النقاش