بقلم : سمر الدسوقي
جاءت مبادرة الحكومة لتخفيض أسعار بعض السلع الأساسية بنسبة تتراوح من 15 : %25 لتمثل طوق نجاة للأسر المصرية فى ظل استغلال بعض التجار للوضع الاقتصادي العالي وتلاعبهم بالأسعار، وهو ما يحملنا كنساء بمسئولية كبيرة لإكمال هذا الدور الذي تلعبه الدولة
الأمر لا يستلزم منا أكثر من ورقة وقلم في بداية كل شهر نحدد فيها نفقاتنا الأساسية من فواتير الكهرباء والمياه والإيجار ووسائل المواصلات ومصروفات الأبناء، ثم بند آخر تخصصه للطوارئ وربما الإدخار إن أمكن وإن كان البعض قد يرى هذا صعبا ولكنه ليس كذلك خاصة إذا أشركنا أبناءنا وعلمناهم أننا لا نحتاج إلى تقليد الآخرين فيما يشترونه فلكل منا ظروفه وأننا بإمكانياتنا مهما كانت بسيطة يمكننا أن نرضى ونشتري ما يناسبنا كما أن اللهث وراء هجمة الإعلانات علينا بالسلع الضرورية وغير الضرورية، لن ينتج عنه أكثر من إهدار مواردنا فيما لا يفيد في حين أنها يمكن أن تكفينا وتزيد، هذا بجانب أن تدريبنا لهم أيضا على التوفير سيعني مع الوقت أنهم سيتعلمون وببساطة كيف ينظمون حياتهم في للمستقبل وكيف تكفيهم مواردهم مهما تعددت سبل الإنفاق وازدادت احتياجاتهم، وهو ما سيشكل حماية لهم من العديد من الأزمات المالية التي قد يتعرضون لها فيما بعد وحين تزداد مسئولیتهم.
الأمر أيضا يستدعي منا أن ندير أكثر بنود ميزانيتنا إرهاقا ألا وهو بند السلع الغذائية بطريقة مختلفة ألا وهى طريقة "البدائل الأكثر توفيرا"، فصحيح أني لست من دارسي علم الاقتصاد ولكن الأمر بسيط وسهل ولا يستدعى أكثر من شراء بدائل السلع الغذائية الأكثر توفيرا كالبقوليات أحيانا بدلا عن اللحوم، والمشروبات الصرية الطبيعية بدلا عن المياه الغذائية مع العمل على تدريب أسرنا على تناول طعام المنزل الصحي والغني بالعناصر الغذائية بدلا من تناول الأطعمة الجاهزة والسريعة خارج للمنزل بما يرهق ميزانيتنا دون أي فائدة أو قيمة غذائية حقيقة يستفيد منها أولادنا، وهناك أيضا أسلوب اقتصادى آخر يتبعه البعض منا ولا شك أنه أكثر توفيرا ألا وهو المشاركة في شراء مصادر السلع الغذائية كالخراف" مثلا كمصدر للحوم بالشراكة بين الأصدقاء والجيران أو الأهل فبهذا يكون سعرها بعد توزيعه بيننا أقل وطأة من شراء اللحوم بشكل مباشر، ولا تنسى هنا أننا يمكننا أيضا الاعتماد في شراء السلع الغذائية ككل على منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية وغيرها التي تساعدنا في الحصول عليها بأسعار مخفضة. كل هذا وغيره من الطرق والأساليب الاقتصادية التي تتبعها للمرأة للصرية بل وتطور فيها يوما بعد اليوم. يعني ببساطة أننا قادرات على مواجهة أي مشكلة اقتصادية طارئة فقط لا يتطلب الأمر أكثر من أن نضع نصب أعيننا الهدف وهو العبور بأسرنا إلى بر الأمان وأننا نستطيع ذلك وبطرق بسيطة وسهلة .
ساحة النقاش