مصـــــر بخيـــــــر

نعم للتغيير .. لا للفوضى

كتبت :فاتن الهواري

مصر بلدنا بخير.. بشعبها.. بأولادها ونسائها ورجالها وشبابها وأطفالها طالما قلوبنا على بعض هتفضل مصر بخير.. للغش لا .. للفساد لا.. للكره لا.. للحقد لا وألف لا.. 

شباب الجامعة جزء لايتجزأ من نسيج الوطن وهم الدعامة الأساسية للمستقبل وبعد ثورة 25 يناير أصـبح لهـم دور إيجابى فى التغيير والمطالبة دون خوف بحقوقهم فى الحصول على تعليم أفضل ... وفى جامعة يتنفسون فيها عبير الحرية ..

يقول رئيس جامعة عين شمس الأستاذ الدكتور ماجد الديب تحملنا : لكثير من الطلبات التى فيها نوع من التجاوز حتى هدأت الأمور لأن هدف الجامعة هو اهتمام الطلبة بامتحاناتهم ومذاكرتهم ويكونون خرجين صالحين لهذا البلد .. وكما يقول الدكتور ماجد الديب الثورة كانت لها تأثير جيد جداً على شباب الطلاب وكانت عندهم حالة من الحماس والرغبة فى الحفاظ على جامعتهم ونظافتها وتنميتها ومطالبهم كلها كانت مشروعة وسهلة التنفيذ تم تنفيذها وهناك مطالب لها إجراءات خاصة تبنيناها بصفة عامة ونفذنا منها 85% والحقيقة كلها مشروعة مثل طريقة تدريس المناهج وعلاقتهم بأعضاء هيئة التدريس وترتيب الامتحانات ليكون لدينا خريج سوق للعمل متميز وكلها حاجات منطقية جداً ولكن فيها نوع من التجاوز والحمد لله مثل هذه الأمور هدأت تماماً والذى حصل بعد الثورة شىء طبيعى تغير راديكالى فى نظام الحكم وهذا يتبعه مؤكد شىء من عدم التوازن داخل المجتمع ليس فقط بالنسبة للشباب وأعتقد أن الأمور سوف تسير إن شاء الله من جيد إلى أجود والجامعة قامت بأمور كثيرة جداً فقد بنت ندوات للطلاب فى تيارات مختلفة وفتحت بابها للشباب الذى يريد عمل أنشطة اجتماعية تهم المجتمع ودعت الجامعة إلى حوارات مفتوحة للأمن ولأمن المجتمع وكيف ننفذ آليات أمن المجتمع ... والجامعة استطاعت أن تمتص حماس الطلاب ورفضهم للقيادات الحالية فى الجامعة وعرفتهم بقيادتهم ووضعهم وتاريخهم العلمى المجتمعى وأعتقد أن من أهم الأشياء التى حصلت خلال الثورة وبعدها التواصل بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وإدارة الجامعة أصبح أمتن وأقوى وأكثر وضوحاً وجامعة عين شمس أول جامعة جمدت نشاط اتحاد الطلاب ودعت إلى انتخابات جديدة .... وعن الأمور التى تعطلت داخل الجامعة يقول رئيس الجامعة الدكتور ماجد الديب كنا نعد ملفاً لتقييم جامعة عين شمس ضمن أهم جامعة العالم وللأسف الشديد تعطل وأعتقد أننا سوف نعاود هذا النشاط بإذن الله ..

ويطالب الدكتور ماجد الديب بالتركيز فى هذه الفترة التى نمر بها بالاهتمام بالسلوكيات وثقافة الحوار مع الناس وكيف يعبر الإنسان عن نفسه وتقبل الآخر وكنا سباقين للحوارات وماحدث للشخصية المصرية .. ومصر بخير كما يقول الدكتور ماجد الديب لأنها محروسة ومن أبنائها أناس كثيرة صالحون وعندهم إخلاص علشان كده ربنا حاميها ولن يخذلنا فى هذا البلد .. وعايز اطمئنك مايحدث من انفلات أمنى أو غضب أو ثورة ناس أو حوارات مضادة شىء طبيعى جداً إلى أفصى درجة واحكمى على هذا الأمر بعد سنة من حدوثه وسوف تجدىن إن شاء الله الخير يعم على هذا البلد لأن أموراً كثيرة فيها فساد وقفناها ومنعناها ولازالنا نكشف عنها .. ولكنى أتمنى الإعلام يكون أهدأ فى عرض المشاكل ونفهم الناس ليس كل ما كان فى السابق سيىء هناك أمور جيدة تحدث ثم يحدث التفاف على الطريق السليم ثم تصحيح المسار ... ويتمنى الدكتور ماجد الديب أن يكون التعليم والبحث العلمى أجود من قبل وأن تكون له ميزانية أكبر وعلى المدى البعيد وليس المدى القريب ويكون تغير فى مفهوم التعليم والبحث العلمى وفى تمويل التعليم نفسه ، ولو أخذنا تجربة ماليزيا صرفت كل مالديها لمدة عشر سنوات على التعليم وجنت ثمار التعليم الجيد ونحن ليس ضد التغيير ولكن فوضى التغيير .. والمظاهرات أيامنا كان فيها نوع من التعبير عن وضع غاضب معين ولكن لانتطرق لتغيير النظام كانت مطالبنا مطالب عادية عابرة نتيجة أرتفاع الأسعار ومطالب حياتية وكان عندنا استعداد للتصافح مع النظام وقتها ولكن شباب الثورة كانت تطلعاته أقوى وأكبر واستطاع أن ينفذها وينفذ أمور أخرى كثيرة عجز الناس عن تنفيدها.