<!--<!-- <!--
في ظل الصعوبات المادية التي يتعايشها الشباب وتأخر سن الزواج والبحث الدائم عن العمل والإستقرار العاطفي والزواج وتكوين الأسرة مازالت التغييرات الاقتصادية لها تأثير كإرتفاع أسعار الذهب وأسعار الشبكة.
فهل تتمسكين بالشبكة أمام حبك والزواج ؟
يقول محمد شمس- حاسبات ومعلومات- جامعة المنوفية:
- عندنا فى كفر الشيخ أقل مهر أو شبكة يكون عشرة آلاف جنيه فالعادات والتقاليد هى التى تتحكم فى هذه الأمور وبالنسبة لى أرى أن كل ما أشتريه لعروستى من شبكة وغيره فهو ملك لى بعد الزواج.
وتقول أمل صابر- خدمة اجتماعية - جامعة حلوان:
- عندما أقابل الشخص المناسب الذى يحبنى من الممكن أن أقنع والدى بالتنازل عن المبالغ العالية لإتمام الزواج وذلك عندما أشعر معه بالحب والحنان والأمان فى الحياة فالحياة ليست قائمة على الماديات بل على الحب والإستقرار بجانب المستوى المادى الذى يكفل الحياة ومتطلباتها من تكوين أسرة وأطفال.
تقول نشوى مجدى - متزوجة:
- عندما تزوجت تنازلت عن الشبكة وذلك لوجود أشياء بديلة عنها وهى كماليات الشقة والديكورات وهذا لا ينفى أن التفاهم والتوافق المادى والاجتماعى بين الشريكين عليه عامل فى نجاح العلاقة الأسرية.
ويضيف إبراهيم عمر- حاسبات ومعلومات - جامعة المنوفية قائلاً :
- سوف أتفق مع الفتاة التى أريد الإرتباط بها على كل شىء وأعرفها ظروفى المادية فالشبكة هدية منى لها والمهم قيمتها المعنوية وقد أستجيب لرغبتها فى حالة التفاهم بيننا فى كل الأمور مادامت فى مقدرتى.. المهم أنها تساندنى ولا تستغلنى.
وتقول أسماء عصام - آداب إنجليزى - جامعة بنها ومخطوبة :
- أحياناً لا يتم تقييم العريس على أساس المؤهل العالى المهم المستوى المادى فتمت خطبتى على ابن عمنى ومعه دبلوم لكن مستواه المادى مناسب واهتم بالشبكة الغالية للتباهى أمام أقاربى وزملائى.
أما محمد إبراهيم محمد جمعة - آداب اجتماع - بنها فيقول:
- لا أرتبط بأيه فتاة إلا إذا كانت مقتنعة بى ورأيى أن تحديد قيمة الشبكة ليس عاملا مهما فالمهم الإقتناع والتفاهم والرضا على المعيشة بيننا.
ويقول محمد رشدى- هندسة - جامعة عين شمس:
- تحديد قيمة الشبكة يكون حسب العرف السائد والأمر متروك لأهل العروس وأهل العريس .
تقول د. عزة أحمد صيام وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث الإنسانية وخدمة المجتمع جامعة بنها:
- هناك نسبة عالية يتمسكون بالشبكة كنوع من أنواع ضمان الحقوق والإعتزاز بالشخصية وربط الخطيب لاتمام عملية الزواج.
والشبكة نوع من التقدير والبعض يحدد قيمة عالية للشبكة للمباهاه فلابد من تسهيل عملية الزواج لتفادى العنوسة وتأخر سن الزواج وعلى العروس مشاركة العريس فى تأسيس المنزل لتكون العلاقة قائمة على الود والحب والتفاهم والاستقرار وضرورة اختيار شريك الحياة على أسس أخلاقية وتربوية سليمة وأن يكون مكناسبا ماديا وإجتماعيا.
ويرى د. عبدالفتاح السيد درويش - أستاذ علم النفس الاجتماعى جامعة المنوفية:
- أن تقديم الشبكة فى مجتمعنا المصرى يعد رمزا إجتماعيا لإتمام عملية الزواج وهى عادة متأصلة فى التراث، معروفة بأنها هدية من العريس لعروسه ولكن التغيرات الاجتماعية وما صاحبها من طفرات اقتصادية جعلتها مظهرا أساسيا «للتباهى» أو لما يسمى بتقدير قيمة العروس من قيمة الشبكة وهذا فى حد ذاته سلوك خاطئ ومع التغييرات الاقتصادية وإرتفاع أسعار الكثير من الأشياء داخل مجتمعنا كإرتفاع أسعار الذهب والبطالة وقلة الدخول الاقتصادية لدى الشباب فعلى الأسر المصرية أن تراجع ثقافتها نحو مفهوم هدية الشبكة بإعتبارها رمزا بسيطا فى الشكل ولكنه كبيرا فى المعنى .
وإذا بدأنا فى هذا فمن الممكن أن تتغير صورة مقدمات الزواج من «مهر» وخلافه والتى أصبحت تمثل عبئا على كاهل الشاب الذى يرغب فى الزواج وهذا التغيير يساعد على تحقيق التوزان والتوافق النفسى والاجتماعى داخل الأسر المصرية وتحقيق مؤشر عال من الصحة النفسية.
ساحة النقاش