- د. مديحة الملواني: سلبياته تفوق إيجابياته
- سحر رامي: ضحيت كثيراً لإنجاح زواجي ..
مرت الأيام سريعاً.. ومازالت كل ساحة في مقر عملي تذكرني بيوم لقائنا.. إنه زوجي الذي نبض له قلبي منذ أول يوم جمعنا مكتب واحد.. و كلمة, فنظرة, فابتسامة تحولنا إلى شركاء في المنزل والعمل ليصبح كلانا السند والداعم للآخر وهو أهم ما يميز علاقتنا على حد قول الزملاء!. لكن هل هذا يحدث فى كل الحالات؟ دعونا نتعرف معاً على بعض النماذج لنرى ماذا تفعل إن دق قلبك فى العمل..
- فى البداية يقول ياسين المهدى(محامى) إن أول لقاء تم بينه وبين زوجته كان في المحكمة وذلك بحكم عملها في نفس المجال فهي تعمل في مكتب محاماه منافس لمكتبه مما يعنى أنهما قد يجدا أنفسهما يوماً ما خصوماً لبعضهما، ويؤكد أن هذا لا يعكر صفو زواجهم على الإطلاق بل يجد فيه فرصة للتنافس المهني الشريف.
- ربطهما حب التدريس للصحافة وجعل من حبهما أيقونة للنجاح، يقول د.محمود علم الدين -رئيس قسم الصحافة بجامعة القاهرة- إن زواجه من الدكتور ليلى عبد المجيد أستاذة الصحافة مفيد للغاية، فكلا الطرفين يحمل نفس الاهتمامات والتفكير المشترك ولكن لابد من التنسيق المتبادل بينهما، ويضيف أن هذا النوع من الزواج له إيجابيات أكثر من السلبيات، وبدون أدنى شك هو ناجح على المدى البعيد ولكن لا يظهر فائدته ونجاحه على المدى القصير، ويكمل أنه لابد من وجود جسر التفاهم والثقة المتبادلة.
- قد يتصور البعض أن المشاركة في البيت والعمل تولد الملل.. بينما تؤكد أمال المليجي (موظفة) العكس تماما قائلة: ظللت أعمل وزوجي في نفس القسم بإحدى المصالح الحكومية حتي بلوغنا سن المعاش ولم نشعر يوماً بالملل كما يعتقد البعض.. فالنجاح والفشل في الحياة الزوجية مرهون بالتفاهم وإيجاد حوار مشترك دائم يكسر حاجز الروتين .
(مراتي مدير عام )
- بالمقابل هناك زيجات لم يكتب لها النجاح كما فى حالة دعاء قاسم (محاسبة) تقول كانت الحياة الزوجية تسير بشكل طبيعي إلي أن أصبحت رئيسة قسم الحسابات بنفس الشركة التي يعمل بها زوجي أي "رئيسته" وهنا انقلب الحال وأصبح شديد الغيرة والحساسية، وقرر أن يحملني جميع الالتزامات المنزلية إلي جانب تربية الأبناء حيث أننا فى مجتمع ذكورى والرجل دائماً يريد أن يكون فى المقدمة والناجح الوحيد. و شجار تلو الأخر انتهت علاقتنا بالطلاق .
- ويعانى رامى رضوان (مدرس) من مشكلة مماثلة فما أن تولت زوجته منصب مديرة المدرسة حتى وجد نفسه في وضع حرج فضلاً عن بعض التعليقات السخيفة التي تصدر من زملائه مما يجعله فى شجار دائم معهم.
(درساً قاسى)
- أما الدكتورة مديحة الملوانى عضو نقابة الصيادلة فتعتبر أن تجربة زواجها من زميلها الدكتور الصيدلى جمال عبد الفتاح درس قاسى عليها تقول: لا شك أن عملنا في مجال الصيدلة يجعلنا نجتمع نادراً في المنزل! وإذا تم فيطغى الحديث عن المشاكل أمام الأطفال وهذا انعكس على أحدهم وأخذ قرار برفض المهنة تماماً وابتعد عن قسم العلوم فى الثانوية حتى لا يجد نفسه مضطراً لدراسة الصيدلة ويواجه نفس المصير.
وتضيف من وجهة نظرى أن زيجات المهنة الواحدة دائماً تعكس سلبيات أكثر من الإيجابيات، خاصة في المجالات الطبية ..
- وإذا كان البعض يرى أن زواج المهنة الواحدة في المجال الطب و الصيدلة مخاطرة فماذا عن زيجات الوسط الفني ؟!
- تقول سحر رامى زوجة الفنان حسين الإمام: هناك زيجات تنجح وأخرى تفشل بسبب الغيرة وبالنسبة لى فقد بذلت العديد من التضحيات من أجل الحفاظ على زواجى وحاولت بقدر الإمكان السيطرة على العديد من المشاكل الناتجة عن كثرة المعجبين بالنسبة لى ولزوجى فهذه طبيعة عملنا والأفضل فى زواج المهنة الواحدة هو التفاهم حتى لا يسيطر كلاهما على الآخر.
- و تعلق د- حنان سالم أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس على الآراء السابقة قائلة: لا يوجد قاعدة تحكم الزواج فالأمر متغير وفيما يخص الزواج بين أبناء المهنة الواحدة فهو يثير علامات استفهام عدة ويفيد ظاهرياً إلا أن الرجل يشعر بغيرة فى حالة تفوق زوجته عليه وهذا ينعكس على علاقتهما الزوجية.
و جدير بالذكر أن هناك بعض الشباب لا يتقبلوا فكرة الارتباط بزملائهم فى العمل وخاصة مهنة الطب والهندسة لتتطلب بقاء الزوجة وقتاً أطول خارج المنزل.
- وتتفق د. إيمان صبري أستاذة علم النفس بجامعة الفيوم مع الرأي السابق وتضيف أن التنافس والغيرة المهنية أهم ما يبدو على مثل هذا الزواج وفى حالة حدوثه فلابد أن تكون العلاقات الزوجية في طي الكتمان أمام الزملاء حتى لا نفتح الباب لتلاسن الآخريين .
ساحة النقاش