بحلول شهر ديسمبر يكون موسم أفلام رأس السنة فى السينما الأمريكية، وبما أن مناسبة الكريسماس ورأس السنة هى عطلة تجتمع فيها الأسرة، فغالباً ما تكون هذه الأفلام ذات طابع أسرى أو اجتماعى وبعضها رومانسي، يحوى دائماً عناصر بصرية مميزة كشجرة عيد الميلاد، والجليد المتساقط، تمثال رجل الثلج، والديك الرومى الذى يحتل صدارة المائدة، وأخيراً هدايا عيد الميلاد.
وفى السينما المصرية، يختلف الأمر فى مناسبة رأس السنة، حيث يتم حصر الاحتفال بها دائماً فى رصد ما يجرى من تصرفات البشر فى تلك الليلة أو تسليط الضوء على ملامح الاحتفال وما يحدث فيه، ولم يتم تناول المناسبة أبداً كعيد أو مناسبة أسرية، وهو ما جعلها ترتبط فى الأفلام المصرية بمرادفات السهر إلى مطلع شمس أول يوم فى العام الجديد.
وفيما يلى نستعرض الأفلام التى تناولت مناسبة رأس السنة فى السينما المصرية، وكيف تم تقديمها..
أرض الأحلام/ 1993
فيلم ينتمي إلى عالم الفانتازيا للمخرج داوود عبد السيد، وهو من بطولة فاتن حمامة ويحيى الفخراني، وتدور أحداثه حول نرجس التي تفقد جواز سفرها في ليلة سفرها وهي ليلة رأس السنة، وتقضي ليلتها في البحث عن جواز سفرها في كل الأماكن ومع كل الأشخاص الذين صادفتهم في يومها، مما يقودها في هذه الرحلة الغرائبية التي تنتهي بها في بيتها دون أن تجد جوازها حتى تتفاجأ به معها ولم تفقده من الأساس.
الباشا/ 1993
فيلم من إخراج طارق العريان وبطولة أحمد زكي ومحمود حميدة، يدور حول ضابط شرطة عصبي ومندفع، مؤمن بعدالة قضيته، لكن دائماً ما يكون الروتين عائقاً في وجهه، يحاول القبض على أحد أصحاب بيوت الدعارة الذي تنجح علاقاته دائماً في إنقاذه، فيتحول هدفه إلى إنقاذ سارة المطربة من براثن هذا الرجل بعدما فشل في القبض عليه.
ليلة ساخنة/ 1996
فيلم إثارة من بطولة نور الشريف ولبلبة، إخراج عاطف الطيب، الذي يتناول كعادته شخصية رجل على حافة الانفجار، وهو الدور الذي يقوم به نور الشريف سائق التاكسي الذي يجوب شوارع العاصمة في ليلة رأس السنة، وعليه ألا يعود إلا بعد جمع مبلغ 200 جنيه لإجراء عملية لحماته، ومن خلال المواقف التي يمر بها في ليلته يحاول عاطف الطيب رصد التحوّلات التي يشهدها المجتمع من وجهة نظره.
ليلة البيبي دول/ 2008
يبدأ الفيلم في الولايات المتحدة حيث يعمل حسام في مجال السياحة ويعالج من عدم الإنجاب هناك وفي احتفالات رأس السنة يجهز لعودته لمصر فيقرر شراء هدية – قميص نوم شفاف يسمى بيبي دول – لزوجته سميحة قبل رجوعه للوطن – مع وفد أمريكي – لقضاء ليلة رأس السنة مع زوجته التي يعود ليكتشف تصرفها في الشقة وإقامتها مع صديقتها التي تصادف حضور زوجها أيضا من السفر ويصطدم بوجود صديقة زوجته وزوجها – حسام وسميحة – في غرفة نومه وفى نفس الوقت يستعد عوضين الأسيوطي الإرهابي لنسف أعضاء الوفد الأمريكي منذ لحظة وصولهم في المطار حتى الفندق الذي سيقيمون فيه، ولكن بسبب تعطل (ريموت) التفجير تفشل العملية.
الحفلة / 2013
بطولة الفنان الشاب محمد رجب الذي يجسد شخصية ضابط شرطة مكلف بالتحقيق في ملابسات قضية قتل وقعت في أحد المولات التجارية ليلة رأس السنة وتدور الأحداث في هذه الفترة الزمنية؛ حيث تستعرض الكاميرا الشوارع الرئيسية بالعاصمة الممتلئة بالناس، ويتم ملاحقة بعض مرتكبي الجرائم وتحدث مطاردات مثيرة في المفارقة بين الفرحة التي تعم الناس في تلك المناسبة وبين الخارجين على القانون الذين يستغلون أوقات الزحام في التسلل وتنفيذ بعض جرائمهم المنكرة .
ليلة العيد / 1949
وهو عبارة عن فيلم كوميدي، غنائي، خفيف، بطولة: الفنانان الراحلان الكبار: شادية، إسماعيل يس، اللذان يعملان كفنانين استعراضيين في أحد الملاهي الليلية، وأثناء الاحتفالات بليلة رأس السنة تقودهم الصدفة إلى دخول أحد المنازل الذي يختبئ به لصوص.. وتتوالى الأحداث.
أنا العدالة / 1961
واحد من بين الأفلام القديمة التي تعرضت للمناسبة وسجلتها على الشريط السينمائي، وهو من بطولة الفنان الراحل حسين صدقي، الذي عرف عنه تقديم أفلام تحمل قيمة أخلاقية ويقصد من ورائها تقديم عظة لجمهوره، وهو هنا في هذا الفيلم يناقش قضية احتياجنا لقيمة العدالة وأنها بالفعل لابد وأن تتصدر المشهد ولو طال الزمن، يأتي ذلك من خلال قصة رجل يدعو بعض أصدقائه للاحتفال معه بمناسبة ليلة رأس السنة، وفي النهاية يفاجئهم ويفاجئ المشاهد نفسه بإقدامه على قتلهم.
ساحة النقاش