حوار: سماح موسى
فنانة شاملة تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، درست الغناء والعزف علي البيانو والكونترباص في معهد الكونسرفتوار، لها العديد من الأعمال التليفزيونية، السينمائية، المسرحية والغنائية الناجحة، رغم ملامحها الشقراء،إلا أنها قدمت الأدوار الصعيدية بعبقرية من خلال مسلسل القاصرات،والأهم أنها معروفة في الأوساط الفنية بشخصيتها الرومانسية التي تقدس الحب، ومن هنا جاءت فكرة الحوار معها في هذا العدد،إنها الفنانة لقاء سويدان كان لحواءحوار معها لتتحدث عن الحب في السينما، حب زمان وحب اليوم..وتفاصيل أخرى..
نبدأ بحديثنا عن الحب..
هل يوجد قصة حب قدمت عبر شاشة السينما أثرت إيجابيا في شخصيتك؟
توجد الكثير من قصص الحب أثرت في شخصيتي أهمهافيلم "أغلى من حياتي" بطولة شادية، صلاح ذو الفقار، حسين رياض ومن إخراج محمود ذو الفقار، "حبيبي دائما" وهو فيلم رومانسيبطولة نور الشريف وبوسي، أيضا الفيلم الرومانسي الحديث "عن العشق والهوى"بطولة أحمد السقا ومن ىزكي.
هل الحب يضعف أم يقوي؟
إذا كان حبا صحيا يقوي فهو غالبا يكون في بادئ العلاقة مصدر قوة، وهذا يعتمد على مدى ارتباط الطرفين ببعضهما البعض.
ما الفرق بين الحب الآن وحب زمان؟
أعتبر حب الآن صعبا،فالطرفان يكونان في حاجة إلى الإحساس بالسعادة طوال الوقت، كما أن عمره قصير فكل شيء في الحياة أصبح سريعاوالرجل أصبح أقل رومانسية بسبب الظروف الاقتصادية، أما المرأة فقد أصبحت أقل تحملا نتيجة للظروف الاجتماعية،بالإضافة إلىأن "السوشيال ميديا" قد فرقت بين الحبيبين.
لأنني على معرفة بك منذ سنوات أدرك أن لقاء لاتعيش دون وجود قصة حب,فأشعر بأنك تعيشين حاليا قصة حب..هل هذا صحيح؟
الحب مثل الهواء التي أتنفسه فكيف أعيش بدونه، نعمأعيش قصة حب لكني لن أفصح عنها الآن.
ماالذي تعلمتيه من خلال أزماتك العاطفية السابقة ولن تكرريه في علاقة الحب الجديدة؟
علىحسب نوع الحب، هل الحب بالعقل أم بالقلب، أنا شخصيا لم أحسبها،أجمل شيء في الدنيا عندما أدخل تجارب لا أعلم مدى نجاحها من عدمه،الأهم استمتاعي بالتجربة ولاأنكر أنني تعلمت الصبر والمثابرة، أيضا أؤكدأن العلاقات الإنسانية تحتاج إلى اجتهاد.
ماهي نصائحك لابنتك عندما تخبرك بأنها تحب؟
أتركها تعيش تجربتها وتستمتع بها، ولا أنسى أنأنصحها بالقواعد الإنسانية المهمة في كيفية التعامل مع الآخر أهمها الاحترام ووضع حدود للتعامل مع المحظورات أيضا.
علامات تؤكد أن الطرف الآخر يحبك دون أن يفصح؟
أشعر بحب الطرف الآخر لي من خلال تصرفاته ومن خلال الاهتمام بكل تفاصيلي مع محاولاته لإرضائي، أيضاأن يغفرلي أي خطأ أرتكبه دون قصد.
مواصفات شريك حياتك؟
يتق الله في، وأن يكون حنوناورومانسيا إلى حد كبير.
كيف تحافظين على جمالك ورشاقتك؟
أما عن سر رشاقتي فأمارس الرياضة باستمرار مع البعد عن التدخين وتجنب المشروبات الغازية مع مراقبة كميات الطعام التي أتناولها.
ماذا عن علاقتك بابنتك جومانا؟
أكبر اهتمامتي هي ابنتي،يجمعني بها صداقة حقيقية، أركز في أدق تفاصيل حياتها، أمنحها الحضن الدافئوالاحتواء أهم أسس التعامل معها.
ننتقل إلى الحديث عن الجانب الفني.. أهنئك على نجاح الجزء الأول والثانى من مسلسل البيت الكبير، هل كنت تتوقعين نجاح المسلسل وعمل أجزاء له، وما الجديد الذى يقدم من خلال الجزء الثالث؟
عند الاتفاق على أداء دور «فوزية » فى مسلسل «البيت الكبير » كان المفترض أنه جزء واحد مكون من 60 حلقة، لكن بعد نجاح الجزء الأول، قررنا عمل جزء ثان، بعد ذلك طلبت القنوات منا تقديم جزء ثالث، أما عن الجديد الذى يقدم فى الجزء الثالث: الأحداث ستصبح أكثرعمقا كما سيوجد تطور واضح فى شخصية فوزية، فهى ستكون حادة شريرة، انفعالاتها قوية جدا، فقررت أن أقدمها بشكل كوميدي، أعتبر هذا الدور من أهم الأدوار التى قدمتها خال مشوارى الفني، يذكر أن المسلسل دراما صعيدية يناقش قضايا المرأة فى الصعيد وأهمها الإرث، تسلط الرجال والثأر وغيرها من المشاكل الاجتماعية.
هل وجدت صعوبة فى اللهجة الصعيدية؟
لا لم أجد صعوبة فى اللهجة الصعيدية، فجدى لأمى صعيدي، من ناحية أخرى أعتبر مسلسل البيت الكبير رابع عمل صعيدى أقوم به منذ بداية مشوارى الفني.
هل دخول جومانا التمثيل كان صدفة؟
نعم كان صدفة بحتة، من خلال مسلسل «ذهاب وعودة ،» فعندما شاهدها المخرج طارق رفعت فى إحدى الحفات الفنية عرض عليها القيام بدور البطولة فى مسلسل «ضد مجهول » فى دور «ريم » ابنة غادة عبدالرازق التى تعرضت للاغتصاب والقتل داخل منزلها، كنت قلقة جدا عليها لأن مجال التمثيل صعب جدا، خاصة أنها فى الصف الأول الثانوي، فنصحتها بالتركيز فى دراستها لأن التعليم رقم واحد.
من تدينى له بالفضل طوال مشوارك الفني؟
أدين بالفضل للكثيرين، فكل مرحلة فى حياتى يوجد شخص له فضل علي، فوالدتى كان لها الفضل الأكبر فى اكتشاف موهبتى ودعمها منذ طفولتي، فألحقتنى بدراسة البيانو والغناء فى الكونسرفتوار، كما شجعتنى على الدراسة فى معهد الفنون المسرحية، أما فى الوسط الفنى فكان يحيى العلمى رحمه الله الذى آمن بموهبتى وقدمنى فى مسلسل «هو وهي » ثم «رأفت الهجان » بجزأيه الثانى والثالث، ودموع صاحبة الجلالة، كان بمثابة والدي، فهو مكتشفي، ومن بعده فهمى الخولى الذى قدمنى فى مسرحية «لن تسقط القدس » بطولة العماق نور الشريف وأنا، وهناك عفاف راضى التى عرفتنى بكل الممثلين والمخرجن.
ما العمل الذى تتمنين تقديمه؟
أحلم بتقديم عمل غنائى استعراضي.
ماذا عن السينما؟
أتمنى تقديم أعمال سينمائية، لكن ما يعرض على فى الوقت الحالى غير مناسب لى فمعظمها أدوار إغراء، وأتمنى أن تنتعش السينما من جديد مع تغير ذوق الجمهور لأنه هو الفيصل الوحيد فى إنتاج أعمال محترمة.
ساحة النقاش