كتبت : سالى عاطف
من آن لآخر نجد روح القارة السمراء تتجلى في تصميمات عالمية عدة سواء في الملابس أو الحلي أو حتى أغطيه الرأس، فغالبا ما تكون مصدر إلهام لإبداعات مصممي الأزياء خاصة بألوانها المبهجة التي تميزها عن باقي قارات العالم لتضفي دائما البهجة وخفة الروح على كافة التصميمات، أما الحلي الذهبية فغالبا تعطي نوعا من العظمة والوقار بروح أفريقيا المميزة، فملامح الطبيعة الاستوائية الساحرة تتسلل إلى خيال المبدعين حيث غابات السافانا والنباتات والزهور بألوانها المميزة.
تتصدر الجلود المشهد هذا العام بنقوش الحمار الوحشي والنمور حيث تسيطر الملامح الأفريقية على الموضة كذلك عالم الإكسسوارات لتصبح أحد ملامح المرأة العصرية من ألوان وخامات مليئة بالتفاصيل خاصة غير التقليدية مثل الخشب والصدف والعاج والريش والفراء والجلد والأحجار الطبيعية بألوانها المميزة التي دخلت حاليا كافة الاستخدامات من الحقائب والأحذية والأقراط والأساور.
ولعل أكثر ما يميز الحلي الأفريقية التنوع فكل بلد أو قبيلة لديها ما يميزها حسب المستوى الاقتصادي والمعيشي تبدأ بالنحاس والأصداف والريش وتمتد للذهب والفضة والأحجار الكريمة والألماس، وما يجعل المرأة الأفريقية دائما مميزة ببساطتها حيث تستخدم بعض مفردات البيئة الأفريقية التي طغت الآن على الأسواق العالمية بألوانها النارية الصاخبة.
وأخيرا نجد أن المرأة الأفريقية التقليدية لا تعشق الذهب حيث إن مهرها لم يكن ذهبا بل كان من الأبقار حسب جمالها النسبي الذي يختلف من قبيلة إلى أخرى حتى وإن كانت متعلمة ومثقفة، فالبعض يفضل الزواج على الطريقة القبلية التي يتبع فيها الموروثات القديمة والأعراف بزواج الأبقار كمهر فحتى هذه اللحظة تتبع هذه العادات في أغلب القبائل للدول الأفريقية، فنجد أن ذهب أفريقيا غالبا ما تتزين به نساء القارات الأخرى وليست ابنة البلد.
ساحة النقاش