بقلم : مروة لطفي
سألتني صديقة شابة عن ماهية اختياراتي الحياتية لو عاد بنا الزمن إلى الوراء.. قالتها وهي على يقين أنني سأحدثها عن حكاية حب راحت وولت، أو دنيا العمل بما فيها من مشاكل وإخفاقات.. والحقيقة على عكس كل ما توقعت.. ليس لأن واقعي هو الأفضل ولا لنيلي ما تمنيت لكن لقناعتي أن الحب.. الزواج.. الإنجاب.. الدراسة.. وحتى العمل كلها أرزاق من المولى عز وجل مثلها كأهلنا وأسمائنا.. لكن الأكيد أنني سأغير أسلوب تعاملي مع أفراح وأحزان كافة المواقف التي مررت بها.. سأعطي اهتماما أكثر لكل من أحببتهم ورحلوا عن دنيانا.. لن أنتظر الغد لقول كلمة حلوة لقريب.. صديق.. زميل.. فربما لا يأتي الغد.. سوف أعطي الأولوية لكل تفصيلة تسعدني وأعيش الفرحة بكل ما أملك من أحاسيس.. وأغفل أو أتغافل عن أي وجع ألمني، يمكن أبكي.. أشكو لكن لن أطيل ساعات أحزاني.. فالدنيا أقصر مما نتخيل فلما نضيعها في قال وقيل وقلنا، ونترك العنان لأحاسيس محبطة تسرق منا راحة البال؟!
***
أعظم النعم في الحياة راحة البال، إن شعرت بها فأنت تملك كل شيء .. شكسبير
ساحة النقاش