بقلم : إقبال بركة
شهد العالم منذ منتصف القرن الماضى ظاهرة تزايد إقبال النساء على العمل السياسى وتوليهن مواقع قيادية وبخاصة فى مصر، وتنبهت شعوب كثيرة إلى أن النساء يمتلكن رؤية إبداعية وحلولا مبتكرة ظهرت فيمن اعتلين من مناصب عليا سياسية وقضائية ودولية.
فكان لدينا المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، والشيخة حسينة واجد، فى بنجلاديش، وديلما روسيف، فى البرازيل، وشيناواترا فى تايلاند... إلخ، إلى جانب العديد من وزيرات الخارجية فى مختلف قارات العالم، ووزيرات الحرب فى كل من جمايكا وتشيلى ولاتفيا وكيب فيدى، ولم يعد يقتصر تعيين النساء على وزارات الشئون الاجتماعية بل أصبحت النساء تتبوأ مناصب مستشار الأمن القومى كما هو الحال فى مصر والدفاع فى ألمانيا والسويد والنرويج وهولاندا وفرنسا ونيوزيلاند والأرجنتين وأروجواى وحتى مالاوى..!
أما عن المرأة المصرية والتى حظيت بدعم كبير من سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو ما ظهر فى تقلدها العديد من الحقائب الوزارية والمناصب الهامة فلقد كان لها على مر التاريخ دور كبير بدء من مصر الفرعونية وفى عهد الخلافة الإسلامية حيث كانت نبت أول وزيرة فى مصر القديمة وأول قاضية فى العالم قبل 7 آلاف عام، وكانت الشفاء العدوية أول وزيرة فى الإسلام حيث تولت إدارة الأسواق فى عهد خليفة المسلمين الثانى عمر بن الخطاب، ولقبت بالشفاء إذ أنها كانت ترقى المرضى قبل الإسلام بمكة فغلب عليها هذا اللقب ولم تعد تعرف إلا به، وفى العصر الحديث عينت د. حكمت أبو زيد ( 1922 – 2011 م ) أول وزيرة للشئون الاجتماعية، وهى أول سيدة تتقلد منصب وزيرة فى مصر ومن أهم مشروعاتها مشروع الأسر المنتجة، كما أعدت مشروع الرائدات الريفيات تمهيد اً للأسر المنتجة، ووضعت قانون تنظيم الجمعيات الأهلية، ونظمت جمع الزكاة، وقد استمرت في الوزارة ثلاث سنوات.
وقد أكمل هذا الدعم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال العديد من الحقائب الوزارية التى تولتها المرأة ومازالت كما ذكرنا مسبقا، كما تم تعيين عدد من نواب ومساعدى المحافظين والوزراء من النساء ذوات الخبرة، هذا بجانب تقلد المرأة لمنصب المحافظ والعديد من المناصب المتميزة كل هذا يؤكد أننا نعيش عصر جديد .. عصر الإنصاف للمرأة.
ساحة النقاش