بقلم د. رانيا شارود
"وقــف الخلــق ينظـرون جميعاكيف ابني قواعد المجد وحدى"هى من أجملالكلمات التى كتبها الشاعر الكبير حافظ إبراهيم وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم، والتى تعبر فيها مصر "أم الدنيا" عن نفسها، فهذه القصيدة لا تعبر عن مصرنا الحبيبة فى القديم أو تعبر عن حضارتنا وتاريخنا بل على رغم من أنها كتبت فى العهد الماضى لكنى أهديها لقائدنا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لما تشهدهمصرنا الحبيبة من إنجازاتفى إطار بناء الجمهورية الجديدة تحت قيادته.
بالفعل يقف العالم الآن ويرى مصر فى ثوبها الجميل، وماذا حدث بها منذ تولى سيادته حكم البلاد، عادت مصر إلى مكانتها بل زادت من قوتها ونفوذها وأصبحت لها الريادة والمكانة بين دول العالم كله،أصبحت كالشمس المضيئةالتى تبعث للعالم الدفء والنور والحياة، بل لا أبالغ حينما أقول إن العالم بمثابة الكواكب التى تدور حولها، فكل هذه الصورة الجميلة التى وصلنا لها تجعلنى أذكر هذه القصيدة حتى يشعر المواطن المصرى بالفخر ببلده ويزيد من انتمائه لمصرنا الحبيبة.
نحن نعايش حرب شرسة من نوع خاص تدار حولنا كل يوم بأيدى خفية ومعاونة بعض أطراف داخلية وخارجية والتى تحاول أن تشوه هذه الصورة الجميلة التى نعيشها من بناء الجمهورية الجديدة، وفى نفس الوقت الذى كنا نواجهة كل هذه الصعوبات التى مرت بها مصرنا الحبيبة الفترة الماضية من وباء ومكافحة للإرهاب الداخلى والخارجى والحفاظ على سلامة شعبنا من أى أذى، جنبا إلى جنب معالتطوير فى شتى المجالات رغم قلة مواردنا وكثرةالمعوقات التى تحول دونتحقيق أى إنجاز أو تطور، إلا أن الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة جعلت من هذه المعادلة الصعبة أمرا قابلا للتنفيذ من أجل بناء جمهوريتنا الجديدة بنجاح وهو ما جعل العالم كله يرى مصر فى ثوبها الجديد.
أخشى أنأنسى بعض الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع فحصرها يحتاج إلى بحث دقيق لكن يكفى أننا فى كل مجال حققنا إنجازات ملموسة شعر بها المواطن المصرى، وإذا ضربن بمشروع حياة كريمة مثلا فكفى لما يشمله من تطوير حياة المواطن المصرى فى كل القرى المصرية، بجانب مشروع تكافل وكرامة، وتطوير العشوائيات، والاهتمام بالمرأة التى تعيش عصرها الذهبي، وذووى الهمم،والطفرة التى شهدها مجال النقل والموصلات،وإنشاء المدن الجديدة، وتحسين البنية التحتية، وغيرها من الإنجاز الذى لم يكن ليتحقق لولا القيادة السياسية ذات القرارات الحكيمة التى أعادت مصر إلى مكانتها، بل أكثر مما كانت عليه فى عهود أخرى،والتى تجعل من كلمات قصيدة حافظ إبراهيم واقع ملموس ولتصبح مصر "تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي".
ساحة النقاش