عادل دياب 

 "إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.

وذلك عبر الإيميل

[email protected]

 

 

مصدر ثقة خبير غير مغرض

 

كما أنه لا ينبغي أن يتحدث كل إنسان في الطب عبر برامج التليفزيون، فيصف للناس الأدوية وجرعاتها بعد أن يقوم بتشخيص الأمراض وأعراضها دون أن يكون طبيبا أو دارسا للطب، كذلك الأمر فيما يخص الاقتصاد.

فالاقتصاد علم، والأضرار التي قد تصيب السوق أو تصيب المجتمع نتيجة الحديث فيه من خلال غير المختصين قد تصبح أضرارا كارثية، رغم ذلك فإنني ألاحظ أن بعض البرامج الإعلامية سواء من خلال شاشة التليفزيون أو من خلال وسائط إعلامية أخرى تتحدث ليلا نهارا في المسألة الاقتصادية، وتقترح حلولا وتضع تصورات وتشخيصات، بعضها يكون شديد الخطورة على السوق والمجتمع.

بعض الذين يتحدثون لا يملكون المعلومات كاملة، وبعضهم تغيب عنهم الكثير من الحقائق، وبعضهم لا يفرقون بين ما تفصح عنه الدولة وما لا تفصح عنه لأسباب تتعلق بالأمن الاقتصادي والأمن القومي، وبعضهم لا يستطيع التفريق بين الرأي الذي يمكن كتابته ونشره ومناقشته والرأي القابل للتنفيذ على أرض الواقع.

كل هؤلاء يسببون الكثير من المشكلات والبلبلة عند المواطن العادي عندما يسمعهم، ولا يعرف كيف يتصرف أمام آرائهم المتضاربة أحيانا وغير الدقيقة في أحيان أخرى، وللأسف ينساق الكثيرون وراء بعض هذه الآراء غير الدقيقة، فيتخذون قرارات اقتصادية غير صحيحة في حياتهم، تتعلق بالبيع والشراء والادخار والاستثمار وغير ذلك.

بخلاف هؤلاء توجد البرامج المغرضة، التي تتعمد نشر معلومات وآراء مضللة أو كاذبة، أو صحيحة لكنها ليست في سياقها بهدف ضرب الاقتصاد المصري أو الضغط عليه لصالح جهة أو جهات ما، وهؤلاء للأسف معروفون وهم يحاربون الدولة، وأغلب قنواتهم وبرامجهم تبث من الخارج.

لذلك فإن علينا كصريين ألا ننساق ولا نسمع لكل من هب ودب حين يتعلق الأمر بالاقتصاد، وألا نبني قراراتنا إلا على المعلومة الموثقة من مصدر موثوق به، وكما أننا لا ينبغي أن نأخذ التشخيص والعلاج الطبي إلا من الطبيب الثقة، فإننا ينبغي ألا نأخذ المعلومة بشأن الاقتصاد إلا من مصدر ثقة "خبير غير مغرض".

 

م. عمر بركات

الجيزة

*****

 

ثقافة صحية خاطئة

كنت أتحدث مع صديق صيدلي، وتطرق الحديث لموضوع الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان، خاصة في مراحل معينة من العمر، فقال لي مستنكرا ومستغربا من حال أعداد غير قليلة من الناس، أصبحت لديهم ثقافة شراء أنواع معينة من أقراص الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية، وأنه لاحظ زيادة هذا الأمر منذ موضوع كورونا.

الصديق الصيدلي قال لي: إنه ينصح مثل هؤلاء الناس بضرورة استشارة طبيب وإجراء تحاليل طبية محددة قبل تناول مثل هذه الفيتامينات، ويقول لهم إن لبعضها أضرارا، إذا لم يكن الجسم في حاجة إليها، أو غير قادر على التصرف معها، وأن الفيتامينات الطبيعية الموجودة في الفاكهة والخضراوات والطعام الصحي المعد في البيت هي أفضل للجسم وأكثر فائدة وصحة، لكن للأسف قليلون من يقتنعون، بينما يغادره البعض للشراء من صيدلية أخرى، وهو يفسر الأمر بأنه لا يخرج عن الاستسهال أو ثقافة صحية خاطئة.

 

عبد العزيز أحمد

القاهرة

المصدر: عادل دياب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 283 مشاهدة
نشرت فى 14 فبراير 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,804,609

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز