ابراهيم شارود
إن الناظر فى التاريخ المصرى الحديث يجد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر كانت عبر الحقب التاريخية المتعاقبة سندا وداعما قويا لفلسطين فى صراعها ضد المحتل الإسرائلى، ولا أدل على ذلك من حرب تحرير فلسطين التى خاضها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والتى راح ضحيتها الآلاف من الجنود المصريين والتى كانت أحد الأسباب فى خوض مصر العديد من الحروب حتى استطاعت إجلاء المحتل الصهيونى عن أرضها فى انتصارات أكتوبر التى سيظل التاريخ يخلدها أبد الآبدين.
ستكمل مصر مسيرتها ودورها الرائد فى دعم القضية الفلسطينية فى الوقت الحالى من خلال العديد من التحركات والتى يشهدها الدانى والقاصى داخل مصر وخارجها، بداية من فتح معبر رفح من جانبها أمام المساعدات الإنسانية والإغاثات الطبية التى ترسلها دول العالم إلى الشعب الفلسطينى، بجانب القوافل التى يصعب حصرها والتى تجمعها الحكومة المصرية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى والمهتمة بالعمل العام والخيرى، فضلا عن التحركات الدبلوماسية والأشواط الطويلة التى تقطعها الخارجية المصرية مع نظرائها العرب لوقف إطلاق النار وفرض الهدنة، حيث تبذل مصر مجهودا فوق الخيال فى قيادة التفاوض والوساطة فى أصعب مهمة تفاوض عرفها التاريخ بقيادة الرئيس السيسى من أجل حقن دماء الشعب الفلسطيني وإيقاف الحرب البشعة اللاإنسانية وحتى يعم السلام فى منطقة الشرق الأوسط.
لا شك أن موقف مصر من القضية الفلسطينة واضح وضوح الشمس لا يحتاج إلى من يبرزه، لكن شهادة أقدمها للتاريخ سيظل التاريخ المصرى يذكر صمود القيادة السياسية المصرية أمام المختطات الصهيونية والعالمية لتصفية القضية الفلسطينية، ورفض مصر –قيادة وشعبا- لتهجير الفلسطينين وإجلائهم عن أراضيهم، لتظل مصر قديما وحديثا خير داعم وسند للفلسطينيين وإثبات أحقيتهم للأرض.
ساحة النقاش