أبناء شهداءثورة25 يناير :

نريد القصاص العادل لآبائنا

كتبت: سماح موسي

قال تعالي «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون...» صدق الله العظيم .. رغم صغر عمر هؤلاء الأبناء الأبرياء الذين فقدوا آباءهم إلا أنهم يدركون معني الشهادة ومصير من استشهدو فخورون بهم وبما حققوه من تغيير حقيقي جعلنا نستعيد حريتنا وكرامتنا في بلدنا الحبيب مصر .. يطالبون بالقصاص العادل السريع ممن تسبب في حرمانهم من تغيير حقيقي جعلنا نستعيد حريتنا وكرامتنا في بلدنا الحبيب مصر .. يطالبون بالقصاص العادل السريع ممن تسبب في حرمانهم من آبائهم

عائلة الشهيد (نور على)

تقول الزوجة (هالة فتحى) إن زوجى استشهد بعد أن خرج فى جمعة يوم الغضب وخطب فى المسجد فى الناس يحثهم على الإصرارعلى الدفاع عن حقهم وبعد خروجه من المسجد شاهد ضابطا يطلق الرصاص على شاب 23 عاما فذهب إليه ليحذره من ذلك فأمر قناصا بجواره بإطلاق النار على زوجى بين عينيه وحدث نتيجة ذلك نزيف فى المخ أدى إلى استشهاده فى الحال.

فأتمنى محاكمة كل من تسبب فى استشهاد زوجى العزيز محاكمة عادلة بعيدا عن أى حسابات أخرى .

أما (ضحى نور) الابنة الكبرى للشهيد فهى حاصلة على ليسانس حقوق متزوجة تقول: بقدر حزنى بقدر سعادتى باستشهاد والدى فالله اصطفاه ليكون فى مثواه (الجنة) أما نحن فلا نعرف مثوانا فى الآخرة وفرحت أكثر عندما سمعت خبر تنحى مبارك لأن هذا كان أمنية والدى منذ السنوات العشر الأخيرة .

وأريد أن أوجه رسالة لوالدى الشهيد .

أحس دائما أنك معى تزورنى أنا وزوجى ووالدتى واخوتى وأنا نفذت وصيتك وتزوجت بعد استشهادك بأسبوعين قد أوصانى أن أتزوج وألا أؤجل زواجى حتى لو استشهد وأقول له ربنا كرمك فى الآخرة مثلما كرمك فى الدنيا وكل ما تمنيته تحقق تنحى مبارك ونعيش الآن بداية لعصر الديمقراطية والحرية» وأشكر القوات المسلحة على كل ماقامت به من جهود خلال المحنة التى عشناها ومازالت تحمينا وأوجه رسالة للرئيس القادم وأقول لها «اتق الله فينا وكن عادلا ولا تكن ظالما مثلما كان الرئيس السابق» وأريده أن يكون مثل عمر بن عبدالعزيز حيث كان يأكل مما كان يأكله شعبه وكان شعبه غنيا أكثر منه .

أما (محمد نور) الابن الأوسط للشهيد نور فهو طالب بالفرقة الثالثة تجارة انجليزى جامعة طنطا .

يبدأ حديثه بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس فوالدى عمره ماكان ساكتا عن الحق فخرج ليدافع عن حقه وحقنا وحق الشعب المصرى فى الديمقراطية والعيش فى حياة كريمة .

والدى لا يعوض كان محبوبا من الجميع سار فى جنازته وعزائه حوالى نصف مليون شخص .

ولذلك أطلب القصاص العادل من حبيب العادلى ومدير أمن الإسكندرية ورئيس الحرس وجهاز الأمن السابق الذين تسببوا فى استشهاد والدى وحرماننا منه فهؤلاء قتلة وعقاب القتلة الإعدام ولن أرتاح ولا يهدأ لى بال حتى أخذ حق والدى مهما كانت النتائج .. وأريد أن أوجه رسالة للقوات المسلحة وأقول لهم أنتم خير جهاز أمن فى مصر فبدونكم لم نكن لنستعيد أمن البلد ونظامها .

عائلة الشهيد (أحمد زهران) ..

تقول الزوجة (دينا محمد عبدالتواب) رزقنا الله بطفل جميل (زياد 11 شهرا ) بعد استشهاد والده سوف أربيه على الوطنية وحب البلد الذى ينتمى اليه ويعيش ويموت فيه والدفاع عن حقه مهما كانت النتائج وكيف يفتخر بوالده الشهيد الذى خرج ليدافع عن حقه فى مظاهرة سلمية بأسيوط فأطلق عليه القتلة الرصاص فجاءت له الطلقة بين عينيه أدت إلى استشهاده فى الحال . وأطالب المسئولين بمحاكمة رئيس العصابة حبيب العادلى الذى أعطى أوامر لهؤلاء الضباط الذين ماتت فى قلوبهم الرحمة .

أما (سيد زهران) أخو الشهيد أحمد زهران يقول كنت أسير بجوار أخى فى المظاهرات فأطلق ضابط شرطة أعرفه النار على أخى فاستشهد فى الحال .

فكان من السهل أن آخذ حق أخى وأقتل هذا الضابط دون اللجوء إلى القضاء ولكنى أصررت على أخذ حقه بالقانون من أجل (ابن أخى).

أما أسرة الشهيد (عبده سعيد محمد) (نهى حسن محمد) زوجة الشهيد تقول .. خرج عبده كقائد مسيرة سلمية من المنزل حتى مسجد القائد ابراهيم بالإسكندرية وضرب غدرا عندما أطلق ضابط أمن الدولة عليه الرصاص من فوق عمارة فجاءت هذه الرصاصة بين عينيه بقى فى العناية المركزية أسبوعا كاملا حتى استشهد ومن غير المتوقع أن يصاب زوجى فى هذه المنطقة ويستمر أسبوعا فكل من أطلق عليه الرصاص فى هذه المنطقة استشهد فى الحال لكن زوجى كان متمسكا بالحياة ولم تسلم روحه إلا بعد زيارة أولاده له بالمستشفى فكان مرتبطا بهم وهم مرتبطون به.

ولن يضيع حق زوجى أبدا وسيعاقب بإذن الله كل من له يد فى استشهاده ولا نقبل أى مساومة من أحد على دم زوجى فقد عرض علينا أنا وزوجات الشهداء مبلغ (مليون و300 ألف جنيه مقابل التنازل عن الشكوى المقدمة منا أنا وزوجات الشهداء ضد حبيب العادلى ومدير أمن الإسكندرية ولكننا رفضنا فماذا نقول لأولادنا بعد أن يكبروا هل نقول لهم (قبضنا ثمن دم والدكم ممن قتله؟!) فهم أعداؤنا للأبد . وسأعلم أبنائى أن الموت حق علينا وأن والدهم مثواه الجنة وهم رغم صغر سنهم إلا أنهم يعرفون ذلك وأول شىء سأعلمه لهم تحفيظ القرآن وكيف يدافعون عن حقهم .

أطلب القصاص العادل فقد ترك زوجى لى يوسف (5 سنوات وريتاج 4 سنوات) وياسين 6 شهور) يقول (يوسف) الابن الأكبر للشهيد عبده (5 سنوات) «بابا وحشنى أرى قبل ماينزل المظاهرات باسنى وكلمنى وهو فى المظاهرات وقال لى أنا بتصور ضربوه بالنا وبعد كده استشهد .

نفسى آخذ حقى وحق بابا من حبيب العادلى ونفسى أكون مهندس هذا ما قاله يوسف وهو فى هذه السن الصغيرة .

وعن أسرة الشهيد (عادل يوسف حسين) يقول محمد الابن الأكبر للشهيد طالب بالصف الثانى الثانوى التجارى والذى كان مثالا وقدوه لى فكان رجلا طيبا ومحترما يحبه كل من يعرفه فأتمنى أن يحاكم كل من له يد فى استشهاد والدى الذى كان نعم الأب لى ولإخوتى «حسبى الله ونعم الوكيل» .

وهدفى القادم أن أحقق لوالدى أمنيته التى يتمناها وهى أن أصبح محاسبا فسوف أذاكر واجتهد لأحققها له وأتمنى لبلدى الأمن والاستقرار ومحاسبة المجرمين الذين تسببوا فى حرماننا من والدى .

أما (عبدالله) 16 عاما بالصف الثالث الإعدادى يقول والدى بطل وهذا وسام أضعه على صدرى وأفتخر به طوال عمرى واستشهاد والدى شجعنى لكى أشارك فى أى مظاهرة تدافع عن البلد وتحارب الفساد وأطالب المسئولين بمحاكمة محمد عزب وأحمد التهامى فهؤلاء الذين حرمونى من والدى بإطلاقهم الرصاص عليه حتى استشهد .

(أحمد عادل) طالب بالصف السادس الابتدائى يقول نفسى أكون ضابط شرطة علشان آخذ حق والدى وأحفظ الأمن للبلد وأحافظ عليها لكى لايحدث ما حدث ونفسى نعيش حياة حرة وديمقراطية وهذا ماخرج واستشهد والدى من أجله فدفع ثمنه غاليا جدا (ثمن الشهادة) .

أما مروان (4 سنوات) يقول نفسى أحضن بابا وحشنى أوى ونفسى نعيش فى أمان وعاوز آخذ حق بابا

 

المصدر: مجلة حواء - سماح موسي
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 711 مشاهدة
نشرت فى 6 إبريل 2011 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,813,944

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز