للبحث عن الجديد:

شباب علي بساط الريح

 

كتبت :أميرة اسماعيل

هل قررت يوماً أن تخوص تجربة السفر للخارج .. أن تعيش تجربة مختلفة في حياتك .. اكتشاف بلد جديد وأشخاص مختلفين في الطباع والعادات والتقاليد .. إذا أقدمت علي تنفيذ الفكرة أو مازلت تفكر بها .. أقرأ السطور التالية.

تقول فى البداية أميرة جمال- 24 سنة-: لقد سافرت من قبل إلى تونس وكانت تجربة رائعة للتعامل مع شعب مختلف لكنه يتقارب معنا فى أشياء كثيرة.

وقد عارضتنى أسرتى فى البداية لأن فكرة سفر البنات مازالت مقيدة بتقاليد المجتمع، ولأن أسرتى تعرفت على المشرفين على الرحلة ووافقت على سفرى لتكون عنصراً أساسياً فى توسيع ثقافتى وتعاملى مع الآخرين.

وتضيف إيمان مصطفى - مدربة تنمية مجتمعية -: سافرت إلى الأردن وتونس بالإضافة لعدد من الدول الأوروبية وكان سفرى متنوعا ما بين المشاركة فى مؤتمرات دولية وعربية أو من أجل تبادل الثقافات والتعرف على بلاد جديدة، ولقد لاحظت أن الأجانب مازالوا يتصورون أن المصريين بالنسبة لهم كالفراعنة بزيهم وحياتهم القديمة، وهناك دولة عربية لا ترى مصر إلا كما ينقله الإعلام من أماكن ترفيه وتسلية فقط، وعلى كل مصرى أن يحسن صورته خلال الأيام التى يقضيها فى أى بلد لأنه يمثل المصريين.

السلوك

وتشاركها الرأى سحر أحمد -23 سنة- فتقول: إنه من الضرورى للمصريين أن يعملوا على الارتقاء بسلوكهم وتعاملاتهم، فأنت عندما تسافر تكون عنواناً لبلدك فى أى مكان وليس خارج موطنك، وهذا سلوك الإنسان المتحضر.

وترى نادية محمد -21 سنة- أن الأمر مرفوض لدى أسرتها فلا تستطيع السفر للخارج بدون رقابة أمنية أو سفر أحد أفراد الأسرة برفقتها، فالقلق على الفتاة يكون مضاعفاً فى حين سفر الابن لا غبار عليه سواء من أجل العمل أو اكتشاف حياة جديدة، فهذه نظره مازالت موجودة.

أمنية

وتحلم نيرمين السيد -22 سنة- بالسفر للخارج وتتمنى أن تأتيها الفرصة للتعامل على نطاق أوسع ومعرفة ثقافات عربية وأجنبية، فهى بذلك تخلق شخصيتها المتميزة، وعن موقف أهلها أكدت أنها لن تواجه أى مشكلة مع الأهل، فثقتهم بها ورغبتهم فى نجاحها كفيلة للموافقة على هذه الخطوة

للشباب رأي

هذا بالنسبة للبنات لكن مع الأولاد الأمر مختلف يقول مصطفى كمال -26 سنة-: لقد سافرت روسيا والأردن وغيرها من الدول، وفى كل مرة كنت اكتشف شيئاً مختلفاً عن ذاتى أو من حولى، وأتمنى أن يجد كل شاب فرصته للتعرف على المجتمعات من حوله، لأن ذلك سيجعله مبدعاً ومبتكراً وواسع الأفق.

ويرى محمود على -26 سنة- أن السفر له أكثر من فائدة لكنه أيضاً لابد أن يكون آمناً خاصة إذا سافرت الفتاة بمفردها، وقد يرفض البعض فكرة السفر للخارج إلا لاستكمال التعليم أو البحث عن العمل.

الاعتماد علي النفس

تجربة السفر للدول الأوروبية أكثر امتاعاً هذا ما أشار إليه محمد رضا -28 سنة- فالحياة أكثر اختلافاً واعتماداً على النفس وليس الآخرين، ولا أنكر أننى تعلمت الكثير من الدول العربية التى زرتها، فياليت الشباب يسعى لأى فرصة للسفر لترجمة هذه الإفادة على أرض الواقع.

لن أوافق على سفر أختى من أجل الفسحة فقط

هذا رأى معتز سامى - 24 سنة -مؤكداً أن السفر خارج أى بلد هو مسئولية ضخمة على الفتاة والشاب أيضاً، وإن لزم الأمر فعلى الأسرة الاطمئنان على المسكن والإقامة وكافة التفاصيل.

تحمل المسئولية

وتعلق على تجربة سفر الشباب للخارج د. أمل سليمان - وكيلة المجلس القومى للشباب - وتقول: السفر للخارج هو فرصة حقيقية لأى شاب وفتاة وبخاصة إذا توافر الأمن والأمان للرحلة والآن أصبح الأمر أكثر سهولة من الماضى، فالفتاة مثل الشاب تستطيع تحمل المسئولية والسفر اكتشاف ثقافة ومفاهيم مختلفة مع الحفاظ على هويتهم كمصريين.

وهناك جهات تسهم فى نشر فكرة السفر للخارج، ولكن لابد أن تكون مصدر ثقة حتى تكون رحلة موفقة وهناك رحلات تبادل ثقافى بين البلدان والشعوب أرجو أن يسعى الشباب للحصول على فرصة مناسبة له .

 

المصدر: مجلة حواء- أميرة اسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 634 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,749,672

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز