الشك يا حبيبي
كتبت :مروة لطفي
أنا فتاة في منتصف العقد الثاني من العمر .. بدأت حكايتي منذ 3 سنوات , حين التقيت به لأول مرة .. إنه زميلي بالجامعة الذى أحببته بجنون .. و قد بادلني نفس المشاعر , فلم يعكر صفو ارتباطنا سوى عينيه الزائغتين اللتين تطاردان البنات بحجة أننا لم نتزوج بعد!.. و لأن عشقه كان يسرى بدمائي , فقد تغاضيت عن هفواته لتستمر علاقتنا .. فهل قدر تمسكي بحبه؟!لا.. لقد دأب على تعذيبي بنزواته المتعددة و لم يكتفِ بذلك فحسب بل سئمني و انسحب من حياتي دون مقدمات !... هكذا انتهت تجربتي معه لتخلف جرحا عميقا ظللت أعالج من مضاعفاته لمدة عام كامل .. و أخيراً تقدم لخطبتي شاب ممتاز بكافة المقاييس .. و مع إصرار أهلى عليه وافقت على مضض .. في البداية لم أشعر بأية عاطفة نحوه لكن بعد مرور عدة أشهر من خطبتنا أيقنت أن الله سبحانه و تعالى عوضني عن معاناتي السابقة .. فهو شخصية رائعة حقاً و الأروع أنه نجح في الاستيلاء على عقلى و قلبى حتى أصبحت لا أرى دنيتي دون هواه .. و هنا بدأت أزمتي التى كانت سببا لأن أكتب لكِ بحثاً عن حل .. فما أن ملكني عشقه حتى راودني شعور جارف بغيرة جنونية عليه ! الأمر الذى بات يخنقه على حد قوله .. و الغريب أننى اشتهرت في تجربتى الأولى بقدرتي الفائقة على التحكم في ردود أفعالى رغم أن من منحته قلبي حينذاك كان يتلاعب بأحاسيسي .. فلماذا فشلت في ضبط انفعالاتي مع رجل يحترمني ؟ أخاف أن أفقده و لا أعرف سبيلا للتخلص من غيرتي .. ماذا أفعل ؟!
د . م "الهرم"
- دائماً ما تؤدى الخيانة العاطفية إلى جرح نافذ في الثقة يظل كامناً حتى تأتي تجربة جديدة لتخرجه في نوبة غيرة غير مبررة .. و هو ما وقعتي فيه .. فقد ظللت تخفين ظنونك لفترة طويلة خوفاً على ضياع محبوبك .. فجاءت النتيجة عكسية .. و ما أن وقعتي في دائرة الحب ثانية حتى فشلت قوى تحكمك في إدارة بوصلة مشاعرك و خرجت مخلفات طعنة الخيانة التى تلقيتينها من قبل لتحاصرين خطيبك دون قصد بغيرتك تحت مسمى "الحب " .. و يوم تلو الآخر أدخلتيه معتقل الشك مما أشعره بالاختناق الذى قد يؤدى لهروبه منك .. لذا عليك بتدريب نفسك على ضبط انفعالاتك .. و التى تبدأ بتعبيرك عن كل ما يجول بخاطرك على الورق .. فقد كشفت الدراسات النفسية فعالية تلك الطريقة فى التخلص من شحنات الغيرة و الغضب .. بعدها أعيدى قراءة ما سردت من تفاصيل .. فإذا ظهر لكِ تفسير منطقي لها عليكِ بمصارحة خطيبك بمخاوفك بشرط البُعد عن اللوم أو الاتهام حيث تساعد المواجهة في تلافي مسببات الغيرة .. و تذكرى أن الشك الزائد ليس حباً .. كما أن الغيرة المميتة ليست عشقاً فهما من الأمراض القاتلة للعلاقة العاطفية .. فاحذريهما .. و أدعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم عبر موقع المجلة الالكتروني :
ومضـــــــــــة
حـــــــــــــــــــــــب
برج الأوهام
لا تبتعد .. و كف فوراً عن مخاوفك .. أطرد ظنونك و هواجسك ... لا تسمح للأوهام أن تدمرعلاقاتك .. أغلق بوابة قلبك أمام أوهام صنعتها من وحي خيالك .. فأنت دون أن تدرى تشيد برجاً شاهقاً من الشكوك التى لن يدفع ثمنها سواك ! بعدها تندم على مشاعر و أحاسيس تشكلت ذات يوم بكلماتك و تبعثرت فيما بعد من جراء تصرفاتك !.. فكل شيء قابل للتفاوض عدا الثقة متى ما اهتزت غاب معها الاحترام الذى يعد أساس التواصل .. فهل أفعال الطرف الآخر تستدعي حقاً شكوكك ؟!... فكر جيداً و أعد حساباتك {
الحب يولد من لا شيء
و يموت بأي شيء ...
إحسان عبد القدوس
ساحة النقاش