<!--

<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->

 

 

 

 

 

 

 

تحدث كثيرون عما تثيره حوادث العنف ضد النساء من الشعور بحالة من انعدام الأمان, وبالتالي أفرط الآباء في حماية الأبناء بل وتفاقم إحساسهم بالعجز حول قدرتهم على تأمين مستقبل جيد لهم, لكن الجميع تناسى العمل على القدرة الذاتية الكامنة داخلهم لمقاومة تلك المخاوف، خاصة في أوقات الاضطراب الاجتماعي .

  ومؤخراً صدر دليل استرشادي لأساليب التربية في مثل هذه الظروف, كان نتاج مسح أجراه طلاب الجامعة الأمريكية شمل 154 من الآباء والأمهات يهدف إلى تقديم الدعم للأبناء خلال حدوث هذه الاضطرابات التي يسببها العنف المجتمعي .

التقينا فريق عمل الدليل ليقدموا لنا توصياتهم لمواجهة المخاوف لدى الفتيات عند التعرض لعنف اجتماعي.

 

 

تفسر آلاء الدوح, إحدى الطالبات المشاركات في المشروع سر اختيار قضية البحث قائلة: "وقع اختيارنا على هذا الموضوع لما لمسناه من مرور الآباء بظروف صعبة خلال تربية أبنائهم، حيث يراودهم الكثير من التساؤلات ويشعرون بالقلق فيما يتعلق بكيفية مساعدة فتياتهم على التعامل مع أحداث العنف التي تحيط بهن. وأشارت نتائجنا إلى أن الأحداث الجارية تمثل صعوبة بالنسبة لغالبية الآباء والأمهات خلال تربية أبنائهم بشكل صحيح."

 

والمثير للدهشة أيضاً, أن أحداث العنف الجماهيري التي وقعت بانتظام خلال الثلاثة أعوام الماضية دفعت ما يقرب من نصف الآباء ممن شملهم بحثنا إلى تعامل أكثر صرامة مع أبنائهم, فبدأوا رصد تحركاتهم وأفعالهم بشكل أكبر عما كان عليه الوضع قبل 2011.

 

وتضيف"الدوح": "لجأ الكثير من الآباء إلى وسائل سلبية للتعامل مع حالة انعدام الأمان المتزايدة، حيث أوضح 43% من الآباء أنهم أصبحوا عصبيين، ونافدي الصبر في تعاملهم مع أبنائهم بصورة دائمة ليتأثر كل من الآباء والأبناء وبصورة متساوية بالعنف بشكل أو بآخر".

 

الأكثر تأثراً

 

وتضيف الباحثة: إن الوسيلة الأساسية عن خلق حالة الاضطراب والتأثر بحالة العنف هي مشاهدة التليفزيون خاصة نشرة الأخبار، تليها تداول حوادث التحرش وسماع الطلقات النارية والمشاجرات في الشوارع.

 ويعد الأطفال ذو الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة، خاصة هؤلاء الذين يعيشون في العشوائيات، هم الأكثر عرضة للتعرض ولمشاهدة مثل هذه الأحداث العنيفة بصورة مباشرة، خاصة الأسر التي تقطن بالقرب من "النقاط الساخنة" قرب ميدان التحرير.

 

أرقام وإشارات

أما الأخطر, والذي تشير إليه"الدوح" فهو إعراب ما يقرب من  70 بالمائة من الآباء عن انخفاض شعورهم بالأمان، وإعلان ثلثي هؤلاء الآباء عن التشاؤم حول المستقبل، كما لاحظ 40 بالمائة من الآباء زيادة شعور بناتهم وأبنائهم بالخوف والقلق، بينما سجل 37 بالمائة منهم رغبة ملحوظة من قبل الأبناء في مناقشة ظواهر العنف المجتمعي, وبدا على بعض الأبناء أنماط مختلفة من الأكل والنوم.

 

وتختم"الدوح" حديثها بتوضيح الأساليب المتنوعة التى تغلب غالبية الآباء على هذه المشاعر قائلة: لجأ البعض من وطأة أزمته عن طريق اختيار تجنب الأماكن التي يرونها خطرة أو غير آمنة, وفي الحالات القصوى، منع بعض الآباء أبناءهم من الذهاب إلى المدرسة كاحتياط أمني أو قاموا بنقلهم إلى مدارس أخرى, أما البعض الآخر، فقد اتصلوا بخطوط ساخنة أو تلقوا مساعدة محترفة لكي يتمكنوا من التعامل مع مخاوفهم.

 

المساعدة لمن أولا؟

 

 وتنقلنا كارين فانوس, طالبة أخرى بالمشروع إلى مسألة أخرى تقول: يرغب جميع الآباء في مساعدة بناتهم على تجاوز مخاوفهن, لكن القليلين منهم فقط يدركون أنهم بحاجة إلى مساعدة أنفسهم أولاً لكي يتمكنوا من القيام بذلك, مضيفة أنها فوجئت بأن الكثير من الآباء يبحثون بجدية عن برامج تساعدهم في تربية أبنائهم بالصورة الصحيحة في ظل تعرضهم المتزايد إلى أحداث العنف, مؤكدة وجود طلب كبير للحصول على المعلومات من خلال العديد من الوسائل، مثل التليفزيون، الإنترنت، البرامج, والكتيبات المدرسية.

 

وتضيف فانوس: نهدف لمساعدة المنظمات غير الحكومية وخبراء الصحة النفسية في عملهم مع الآباء، وقدمنا قائمة بالأعراض والسلوكيات التي تظهر على الأطفال نتيجة التعرض للعنف شملت وجود المزاج السيىء، والمستوى الزائد من النشاط، والتشتت وعدم التركيز، بالإضافة إلى وجود صعوبة في التعبير عن المخاوف والقلق.

 

مرونة مطلوبة

 

وهنا نؤكد على ما يسمى بـ"مرونة الأطفال"، أي قدرتهم على الاستمرار والمضي قدماً، ومواجهة الصعوبات ومصادر التوتر والتأقلم معها, ومن هذا المنطلق تصبح جودة وقيمة علاقة الآباء بالأبناء أكثر أهمية, ومفتاح الآباء ومقدمي الرعاية في تنمية المرونة لدى الأطفال يكمن في منحهم الحب والإرشاد، وأن يكون الآباء قدوة إيجابية لهم، بالإضافة إلى تشجيع الأبناء خاصة الفتيات على الاستقلال في حدود معقولة, ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستماع الجيد لأبنائهم، والحفاظ على علاقة معهم تكون قائمة على الدعم والرعاية، وتشجيع المسئولية الاجتماعية والشخصية، وتوفير مناخ آمن بالمنزل.

 

وتختم"فانوس" حديثها نيابة عن فريق العمل قائلة: نقدم هذا الدليل لزيادة الوعي بالمشكلات المطروحة من وجهات نظر الآباء والخبراء, كما طرحنا توصيات لبرامج محتملة قابلة للتنفيذ وفقاً للمجتمع المستهدف، بالإضافة إلى طرح تساؤلات الآباء التي تتعلق بأبنائهم وكيفية الإجابة عليها، وهي تساؤلات تتشابه مع تلك التي تتلقاها المنظمات غير الحكومية وخبراء الصحة النفسية.

 

المصدر: عمرو سهل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 890 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,854,500

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز